loader image
back to top
الرئيسيةدولياتموجز عن الدولار الكندي.. وحسابكم المصرفي 

موجز عن الدولار الكندي.. وحسابكم المصرفي 
م

نُشرت في

نحمل العملات الورقية بين أيدينا بخشوع. غالبيتنا هكذا. نعطيها الاهتمام البالغ، ونرمقها بنظرة الراغب. هي آمالنا ومقصدنا. نتعلم لنتوظف، هكذا تم تلقيننا. ونتوظف لنقبض الراتب. الراتب دولار، أو عملة بلدك. لكن، خلف هذه الدوامة، ثمة مصانع ودوائر قرار، فالدولار تطور عبر تاريخ طويل، ليصبح جزءاً أساسياً من الهوية الاقتصادية والسياسية للبلاد. 

بدأ استخدام الدولار الكندي رسمياً في العام 1858، عندما قررت كندا توحيد نظامها النقدي واعتماد عملة جديدة، على غرار الدولار الأميركي الذي كان قد اكتسب شعبية واسعة. قبل ذلك، كانت كندا تعتمد على العملات الأجنبية، بما في ذلك الجنيه الإسترليني البريطاني والفرنك الفرنسي، إضافةً إلى الدولار الإسباني الذي كان يُستخدم في أنحاء واسعة من الأميركيتين.

كان قرار الانتقال إلى الدولار الكندي جزءاً من رؤية لتوحيد النظام المالي وتعزيز استقلال كندا عن بريطانيا. وفي العام 1871، صدر قانون توحيد العملات في كندا، وتم اعتماد الدولار الكندي في جميع المقاطعات، مما شكّل الأساس للاقتصاد الكندي الحديث. ومنذ ذلك الحين، خضع للعديد من التغييرات ليواكب الاقتصاد العالمي والتطورات المحلية.

على الرغم من أن الدولارين الكندي والأميركي يشتركان في الاسم، إلا أن هناك اختلافات بينهما. من حيث الشكل، يُعرف الدولار الكندي بألوانه الزاهية وتصميماته الفريدة التي تتضمن صوراً من التراث الكندي ورموزاً وطنية، مثل ورقة القيقب والحيوانات الكندية المميزة. كما تُصنع الأوراق النقدية الكندية من “البوليمر”، ما يجعلها أكثر مقاومة للتلف مقارنةً بالأوراق النقدية الأميركية، المصنوعة من القطن والكتان.

أما من الناحية الاقتصادية، فالدولار الكندي يُعتبر “عملة سلعية”، إذ يعتمد بشكل كبير على أسعار الموارد الطبيعية مثل النفط والمعادن، مما يجعله يتأثر بشكل كبير بالتغيرات في الأسواق العالمية للسلع. على العكس من ذلك، يُعد الدولار الأميركي “عملة احتياطية عالمية”، إذ يتم تداوله على نطاق واسع ويحتفظ بقيمته بشكل أكثر استقراراً مقارنة بالدولار الكندي. هذا الاختلاف يجعل الدولار الكندي أكثر تقلباً في مواجهة التغيرات الاقتصادية، بينما يميل الدولار الأميركي إلى الاستقرار بفضل دوره العالمي في التجارة والاقتصاد.

من حيث القوة الشرائية، الدولار الكندي غالباً ما يكون أقل من نظيره الأميركي، وقد شهد تذبذبات عديدة على مر السنين. ويرجع ذلك إلى عوامل اقتصادية محلية وعالمية، بما في ذلك أسعار النفط، مع ذلك، يلعب البنك المركزي الكندي (بنك كندا) دوراً مهماً في الحفاظ على استقرار الدولار الكندي، من خلال سياسات نقدية تهدف إلى تحقيق التوازن المالي.

دليلكم إلى البنك

الوصول إلى كندا، كمهاجر جديد، يُعتبر خطوة لافتة نحو مستقبل أكثر استقراراً، لكن الحياة في هذا البلد المتقدم تتطلب إدارة ذكية وفعالة لأموالك. لذلك، فإن فتح حساب مصرفي يعد من أولى الخطوات التي ينبغي عليك اتخاذها، وسط نظام مصرفي مُصنف كأحد أكثر الأنظمة ثقة وتنظيماً في العالم، ومعظم البنوك تعرض خدمات متعددة تناسب مختلف الاحتياجات. هنا، نقدم لكم دليلاً مبسطاً حول كيفية فتح حساب مصرفي في كندا.

اختيار البنك المناسب أمر ضروري في بداية البحث عن مصرف. والبنوك الكندية الكبرى، مثل بنك “تورنتو دومينيون” (TD)، و”رويال بنك أوف كندا” (RBC)، و”بنك نوفا سكوشا” (Scotiabank)، و”بنك مونتريال” (BMO)، توفر جميعها حسابات مصرفية تناسب القادمين الجدد. لذلك، يُنصح بإجراء بحث دقيق عن العروض المقدمة، بما في ذلك الرسوم الشهرية، والخدمات المجانية.

تقدّم غالبية البنوك برامج خاصة للمهاجرين الجدد، تشمل حسابات بدون رسوم لفترة زمنية معينة، وخدمات تحويل الأموال بأسعار مخفضة، ودروس حول كيفية بناء رصيد ائتماني في كندا. لكن، ما هي أنواع الحسابات المصرفية؟ هناك نوعان رئيسيان من الحسابات التي يمكنك فتحها: الأول، الحساب الجاري، مناسب للاستخدام اليومي مثل دفع الفواتير والشراء عبر الإنترنت.

أما النوع الثاني، فهو حساب التوفير، خيار مناسب لتوفير المال على المدى الطويل، وغالباً ما يأتي بعائد فائدة معين. المستندات المطلوبة لفتح حساب لا تُعدّ صعبة، إذ يتطلب فتح حساب مصرفي في كندا تقديم بعض الوثائق الأساسية: جواز السفر أو بطاقة الإقامة. إثبات العنوان مثل عقد الإيجار أو فاتورة خدمات. رقم التأمين الاجتماعي (SIN)، وهو ضروري لفتح بعض أنواع الحسابات.

كما أن معظم البنوك توفر بطاقات خصم (Debit Card) التي تسهل عليك إدارة الأموال اليومية. بالإضافة إلى ذلك، توفر التطبيقات البنكية الوصول الفوري إلى حسابك، مما يمكنك من مراقبة الرصيد والتحويلات المالية.

ومن المهم تفادي الرسوم، عبر التأكد من فهم جميع الرسوم الشهرية المفروضة على السحب والتحويلات، مع الانتباه لضرورة بناء رصيد ائتماني من خلال الحصول على بطاقة ائتمان وبناء رصيد ائتماني جيد، إذ يعتبر ذلك عنصراً أساسياً للحصول على قروض مستقبلية أو استئجار شقة.

تجدر الإشارة إلى أن البنوك الكندية مرنة في ما يتعلق بالمستندات المطلوبة من المهاجرين الجدد، إذ يمكنك الاستفسار لدى البنك حول أية استثناءات. أما لفتح الحساب، يمكنك زيارة أي فرع للبنك الذي اخترته أو التقديم عبر الإنترنت من خلال مواقع البنوك الإلكترونية.  تقدّم خدمات الإنترنت البنكية مستوى عالٍ من الراحة حيث يمكنك متابعة حسابك وتحويل الأموال ودفع الفواتير بضغطة زر.

[spbsm-share-buttons]

أحدث المقالات

السكن في كندا: بين الشراء و الاستئجار

يجمع الكنديون على معاناتهم من ارتفاع أسعار الشقق أينما كان. فإبراهيم (31 سنة)، على...

الوظيفة و”فخ الخبرة الكندية”

بعد مرور نحو أسبوع من وصوله إلى كندا، بدأ سامر (29 سنة) رحلة بحثه...

جوني ميتشل: البحث عن صوتها الخاص

اشتهرت جوني ميتشل اشتهرت في الستينيات كمغنية وكاتبة أغاني، إلا أنها طيلة مسيرتها الفنية،...

المزيد

السكن في كندا: بين الشراء و الاستئجار

يجمع الكنديون على معاناتهم من ارتفاع أسعار الشقق أينما كان. فإبراهيم (31 سنة)، على...

الوظيفة و”فخ الخبرة الكندية”

بعد مرور نحو أسبوع من وصوله إلى كندا، بدأ سامر (29 سنة) رحلة بحثه...

جوني ميتشل: البحث عن صوتها الخاص

اشتهرت جوني ميتشل اشتهرت في الستينيات كمغنية وكاتبة أغاني، إلا أنها طيلة مسيرتها الفنية،...